فتاوى وأحكام 2

BASSAM AL-helicopter الثلاثاء أكتوبر 09, 2007 3:51 pm

فتاوي رمضانية

زكاة الفطر لفقير واحد .. جائزة.. والعيدية بهجة

زكاة الفطر هل يجوز إخراجها لفقير واحد. ويوم العيد كثيرون من الناس يرفضون الفرح في هذا اليوم والسائق الذي يعمل في وظيفة حكومية ويوصل أبناء المدير إلي المدرسة مقابل مبلغ شهري.
كانت هذه أسئلة القراء التي أجاب عليها العلماء.

يسأل القارئ حسن عبدالقادر السيد من السويس قائلا: بعض الناس يخرج زكاة فطره لفقير واحد والبعض الآخر يخرجها لاكثر من فقير فما هو الأفضل في ذلك؟

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عبدالحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر يقول: زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وهي الزكاة التي أوجبها الله تعالي في شهر رمضان فلا تجوز قبله ولا بعد صلاة العيد. وقد أوجب الله عز وجل هذه الزكاة لحكم متعددة منها توفير الطعام للفقراء في يوم العيد فيستغنون عن المسألة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم" كما ان الصوم لا يقبل إلا بها" والأفضل للمسلم ان يخرجها لفقير واحد ان كان يخرجها عن نفسه حتي يتحقق الإغناء للفقير وهو الهدف من الزكاة. أما إذا كان يخرجها عن نفسه وعمن يعول فالأفضل ان يعدد من يعطيهم الزكاة كي ينتفع بها أكبر عدد ممكن من الفقراء حتي تعم المصلحة ويتحقق التكافل الاجتماعي في ذلك اليوم العظيم ويعم السرور في المجتمع كله.

والله أعلم

يسأل القارئ عبدالله عثمان إبراهيم من الاسماعيلية قائلا:
هناك من الناس من يرفضون البهجة في العيد ويعتبرونه يوماً للصلاة والشكر لله دون بهجة.

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور إسماعيل الدفتار الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر يقول: يوم العيد هو يوم فرح وسرور وقد عبر عن ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله: "للصائم فرحتان يفرحهما. فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه" ولما دخل رسول الله المدينة المنورة عند الهجرة وجد الناس يلعبون في يومين فسأل فقيل له: انهما يومان من أيام الجاهلية يلعب فيهما الناس. فقال: ان الله أبدلكم بهما يومين خيرا منهما عيد الفطر وعيد الأضحي ولاشك ان من أول مظاهر الفرح في هذا اليوم خروج الناس إلي مصلي العيد جماعات وفرادي يكبرون الله عز وجل ويحمدونه علي ما وفقهم إليه من الطاعة ويتبادلون التهاني بعد الصلاة والزيارات الي جانب ما سبق ان قدموه إلي الفقراء والمحتاجين من البر والمساعدة حتي يكونوا في حالة طيبة تمكنهم من الاشتراك في البهجة بهذا اليوم السعيد.
فالشرع الشريف أباح للمسلمين فيه أن يروحوا عن نفوسهم باللعب البعيد عن الانحرافات السلوكية ولا مانع من الاستماع إلي الانغام والألحان التي تثير في النفس معاني الهمة والعزة وتدفع إلي الفضيلة ولا يمنع الإنسان المسلم من التمتع بطيبات الحياة إذا لم تؤد به إلي مخالفة لحكم معلوم من أحكام الشريعة. وفي القول المأثور من عصي الله يوم العيد فكأنما خالف الله يوم الوعيد.

والله أعلم

يسأل القارئ ف. م. ع من إمبابة - جيزة - قائلا: أعمل سائقا في مصلحة حكومية ورئيسي في العمل الذي أقوم بتوصيله ذهابا وإيابا يعطيني مبلغاً من المال شهرياً نظير توصيل أولاده للمدارس بسيارة العمل فما حكم الدين؟

يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبداللطيف محمد عامر أستاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق يقول: بعض المصالح الحكومية تخصص لكبار مسئوليها سيارة لذهابه وإيابه حرصا علي انجاز العمل وحسن الأداء وهذه السيارة تكون في خدمة هذا الموظف المسئول وعليه واجب ان يحسن استخدامها في أداء المطالب التي تخص العمل. والتي تعود عليه بالنفع العام فإذا خصص سائق لهذه السيارة فإنه مأمور بطاعة رئيسه فيما لا يغضب الله تعالي ويخرج عن طبيعة العمل. والسؤال الذي أمامنا يوضح ان السائق يؤمر بتوصيل أولاد الموظف إلي المدارس ونحسب ان ذلك ليس من التزامات السيارة أو التزامات سائقها. ولكن الرئيس إذا أمر مرءوسه عليه ان يطيعه في حدود طاعة الله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فإذا أمره بتوصيل أبنائه فإن الآمر هو المسئول وان المأمور مكلف بالطاعة فقد تكون في حدود واجباته التي يسأل عنها والمبالغ التي يعطيها الرئيس لمرءوسه قد تعد مكافأة ما دام السائق لا ينفذ أمرا محظورا. فإذا كان في ذلك شبهة فإن الرئيس يتحمل في ذلك الشبهة ولا يتحملها السائق. ومع ذلك فعلي الرئيس والمرءوس كل منهما ان يتحري الحلال في طلب الرزق وفي الكسب لان الله طيب ولا يقبل الا طيبا. وعلينا جميعا أن نحافظ علي المال العام لانه قسمة مشتركة بين الناس جميعا فمن أخذه بغير حق فقد أدخل علي رزقه شيئا مشتبها فيه. والله تعالي يقول: "ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون".

والله أعلم

شكرا لكم وللحياة

مع تحيات,

معجزة القرن,

الهليكوبتر